الصراع في اليمن الاسباب والاحصائيات

الصراع في اليمن الاسباب والاحصائيات

 الصراع في اليمن الأسباب الأساسية 

الصراع في اليمن هو صراع مسلح مستمر منذ عام 2015 بين الحكومة اليمنية الشرعية المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران.

الصراع في اليمن

أسباب  الصراع

يعود الصراع في اليمن إلى مجموعة من العوامل، منها:

  • الخلافات السياسية بين الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة الحوثيين: تسعى جماعة الحوثيين إلى إقامة دولة إسلامية في اليمن، بينما تسعى الحكومة اليمنية الشرعية إلى الحفاظ على النظام الجمهوري في اليمن.
  • التدخل الإقليمي في اليمن: يدعم التحالف العربي الذي تقوده السعودية الحكومة اليمنية الشرعية، بينما تدعم إيران جماعة الحوثيين.

الضعف الداخلي للحكومة اليمنية الشرعية: تعاني الحكومة اليمنية الشرعية من ضعف في الداخل، مما جعلها عرضة للتهديد من جماعة الحوثيين.


مراحل الصراع

مرت الحرب في اليمن بثلاث مراحل رئيسية:

المرحلة الأولى (2014-2015): سيطرت جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال ووسط اليمن في عام 2014. وفي عام 2015، شكل التحالف العربي الذي تقوده السعودية تحالفاً عسكرياً لدعم الحكومة اليمنية الشرعية في حربها ضد الحوثيين.

المرحلة الثانية (2015-2022): استمرت الحرب بين الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة الحوثيين، دون تحقيق أي تقدم حاسم.

المرحلة الثالثة (2022-الآن): أعلنت الأمم المتحدة عن هدنة بين أطراف الحرب في اليمن في أبريل 2022. وقد أسفرت الهدنة عن انخفاض كبير في أعمال العنف، وتحسين الوصول إلى المساعدات الإنسانية.


 أطراف الصراع في اليمن

  • الحكومة اليمنية الشرعية تأسست الحكومة اليمنية الشرعية في عام 2012، بعد ثورة شعبية أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح. وتسيطر الحكومة على بعض المناطق في جنوب وغرب اليمن، بما في ذلك عدن، العاصمة المؤقتة لليمن. وتعد الحكومة اليمنية الشرعية الممثل الشرعي لليمن في المحافل الدولية.
  • جماعة الحوثيينتأسست جماعة الحوثيين في عام 1992، وهي جماعة مسلحة شيعية تنشط في شمال اليمن. وسيطرت الجماعة على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال ووسط اليمن في عام 2014. وتسعى الجماعة إلى إقامة دولة إسلامية في اليمن.
  • الحوثيون والوحدات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح تحالف عسكري يضم جماعة الحوثيين والوحدات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقد تم تشكيل هذا التحالف في عام 2015، بهدف مواجهة التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
  • التحالف العربي الذي تقوده السعودية تحالف عسكري يضم السعودية والإمارات العربية المتحدة وعدد من الدول العربية الأخرى. وقد تم تشكيل هذا التحالف في عام 2015، بهدف دعم الحكومة اليمنية الشرعية في حربها ضد الحوثيين.
  • إيران دولة تدعم جماعة الحوثيين سياسياً وعسكرياً. وتنفي إيران مساعدة الحوثيين، لكنها تتهمها بتلقي دعم من إيران.

وتعد الحرب في اليمن واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم. وقد تسببت الحرب في مقتل مئات الآلاف من الأشخاص، ونزوح الملايين، وتدمير البنية التحتية الأساسية في اليمن.


عدد ضحايا الحرب في اليمن

حسب تقديرات الأمم المتحدة، بلغ عدد ضحايا الحرب في اليمن حتى نهاية عام 2021، حوالي 377 ألف شخص، منهم 103 ألف مدني، بينهم 68 ألف طفل. وتمثل هذه الأرقام حصيلة مباشرة وغير مباشرة للحرب، والتي تشمل القتلى والمصابين والنازحين والأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية والأمراض.

وفيما يلي تفصيل لأعداد ضحايا الحرب في اليمن حسب الفئة:

  1. القتلى: 377 ألف شخص، منهم 103 ألف مدني، بينهم 68 ألف طفل.
  2. الجرحى: 26 ألف شخص.
  3. النازحين: 2.4 مليون شخص.
  4. الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية: 1.2 مليون طفل.
  5. الأشخاص الذين يعانون من الأمراض: 2.4 مليون شخص.

وتعد الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات العربية المتحدة أحد الأسباب الرئيسية للقتلى المدنيين في الحرب اليمنية. وقد وثقت منظمات حقوق الإنسان العديد من الحالات التي تفيد بأن هذه الغارات استهدفت المدنيين بشكل مباشر.

الجرائم التي ارتكبت في الحرب اليمنية

ومن أبرز الجرائم التي ارتكبت في الحرب اليمنية هجوم التحالف على مدرسة عبس في 2018، والذي أسفر عن مقتل 52 طفلاً وإصابة العشرات. كما قتلت الغارات الجوية للتحالف العديد من المدنيين في الأسواق والمستشفيات وغيرها من الأماكن المدنية.

وتعد الحرب في اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. وقد تسببت الحرب في تدمير البنية التحتية الأساسية في اليمن، وتفاقم الأزمات الاقتصادية والصحية والتعليمية.

وفي 2022، أعلنت الأمم المتحدة عن هدنة بين أطراف الحرب في اليمن. وقد أسفرت الهدنة عن انخفاض كبير في أعمال العنف، وتحسين الوصول إلى المساعدات الإنسانية. ومع ذلك، لا تزال الهدنة هشة، وهناك مخاوف من عودتها إلى الحرب.


الصراع في اليمن والمواقف الإقليمية والدولية

الصراع في اليمن: 5 مواقف إقليمية ودولية يعاني اليمن منذ فترة طويلة من صراع داخلي مستمر، والذي تأثرت فيه بشكل كبير المواقف الإقليمية والدولية. حيث تدخلت العديد من الدول والجهات الإقليمية في هذا الصراع، سواء بدعم جماعات معينة أو تقديم مساعدات ودبلوماسية للأطراف المتحاربة. في هذا المقال، سنستعرض خمسة مواقف إقليمية ودولية تجاه الصراع في اليمن.

  1. السعودية تعد السعودية من أبرز الدول الإقليمية المتدخلة في الصراع اليمني. حيث قامت بتشكيل تحالف عسكري يضم عددًا من الدول العربية الأخرى، بهدف دعم الحكومة الشرعية في اليمن ومحاربة الحوثيين المتمردين. وقد قامت السعودية بشن عمليات عسكرية في اليمن، بما في ذلك القصف الجوي والبري، بهدف استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها الحوثيون.
  2. إيران تعتبر إيران من أبرز الدول الداعمة للحوثيين في اليمن، وقدمت لهم العديد من الدعم العسكري والمالي والسياسي. وترى إيران في دعم الحوثيين فرصة لتوسيع نفوذها في المنطقة، وكذلك لمواجهة السعودية التي تعتبر منافسًا لها في الشرق الأوسط.
  3. الولايات المتحدة تأخذ الولايات المتحدة موقفًا مزدوجًا تجاه الصراع في اليمن. فمن ناحية، تقدم الدعم الدبلوماسي والعسكري للسعودية والتحالف العربي، كونها تعتبر السعودية حليفًا رئيسيًا في المنطقة. ومن ناحية أخرى، تعبر عن قلقها من تدهور الوضع الإنساني في اليمن، وتدعم جهود الوساطة للتوصل إلى حل سياسي.
  4. الإمارات العربية المتحدة تلعب الإمارات العربية المتحدة دورًا مهمًا في الصراع اليمني، حيث تشارك في التحالف العربي الذي يدعم الشرعية في اليمن. بالإضافة إلى ذلك، قامت الإمارات بتشكيل قوات محلية تتولى حفظ الأمن في مناطق محددة باليمن، بهدف تأمين المناطق التي تسيطر عليها عناصر الشرعية.
  5. الأمم المتحدة انتقلت الأمم المتحدة لتصبح لاعبًا أساسيًا في محاولة إنهاء الصراع في اليمن. فقد تم تعيين مبعوث خاص من قبل الأمم المتحدة لليمن، للعمل على تسهيل حوار سياسي بين الأطراف المتحاربة والعمل على تحقيق وقف إطلاق نار شامل. وتعقد الأمم المتحدة محادثات ومؤتمرات دولية لبحث قضايا اليمن ودعم جهود السلام.

اخيرا يظهر الصراع في اليمن بوضوح تداخل المواقف الإقليمية والدولية في هذا الصراع المعقد. وبينما تسعى بعض الدول لدعم الحكومة اليمنية واستعادة الشرعية، ترى دول أخرى الفرصة لمواجهة منافسيها وتوسيع نفوذها في المنطقة. ومع زيادة دور الأمم المتحدة والجهود الدبلوماسية، نأمل أن يتم التوصل إلى حل سياسي يضع حدًا للمعاناة الإنسانية في اليمن ويعيد الاستقرار إلى هذا البلد العربي المنكوب.

تعليقات