الحرب الأهلية اليمنية: خلفية الصراع وأهم الأحداث
تُعَد الحرب الأهلية اليمنية، المستمرة منذ عام 2014، من أبرز النزاعات التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة، حيث تَداخلت فيها عوامل سياسية، اجتماعية، واقتصادية معقدة.
بدأت الأحداث عندما استغل الحوثيون، وهم جماعة مسلحة تنتمي إلى الطائفة الزيدية، حالة الفوضى السياسية في البلاد للسيطرة على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ما أدى إلى استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
تدخل التحالف العربي
في مارس 2015، طلب هادي مساعدة عسكرية من دول التحالف العربي بقيادة السعودية. بدأ التحالف شن غارات جوية ضد الحوثيين، مُعلناً أنه يسعى لاستعادة الشرعية في اليمن وتدمير التهديدات الناجمة عن الحوثيين المدعومين من إيران.
تزامنت هذه الأعمال مع تقدم الحوثيين في عدة مناطق، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.
الوضع الإنساني
تسببت الحرب في أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يُقدَّر أن أكثر من 24 مليون شخص، أي حوالي 80% من السكان، بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. كما شهدت البلاد تفشي المجاعات والأمراض، مما دفع العديد من المنظمات الدولية إلى التحذير من تبعات النزاع.
الاستنتاج تُظهر الحرب الأهلية في اليمن تعقيد الصراعات الداخلية وتأثيرها السلبي السريع على حياة المواطنين. فمن المهم الاستمرار في جهود السلام والدعم الإنساني لتعزيز الاستقرار في المنطقة واستعادة السلام المنشود.
ماذا حدث في اليمن 2014؟
لم يكن عام 2014 كأي عام آخر في اليمن، فقد شهد هذا العام أحداثًا تاريخية خطيرة أدت إلى تغييرات جذرية في الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي. هنا نستعرض أبرز ما حدث في اليمن خلال هذا العام:
استيلاء الحوثيين على صنعاء في 21 سبتمبر، بدأت جماعة الحوثيين، المعروفة أيضًا بأنصار الله، هجومًا منظمًا على العاصمة صنعاء، على إثر مطالباتهم السياسية والاقتصادية. وبعد عدة أيام من الاشتباكات، تمكن الحوثيون من السيطرة على المدينة.
استقالة الحكومة نتيجةً للتوترات السياسية المُتزايدة، استقالت حكومة رئيس الوزراء محمد باسندوة في 22 يناير 2015، مما ساهم في تفاقم الفوضى والشلل الحكومي.
إعلان الحوثيين عن تصعيد عسكري بعد استيلائهم على صنعاء، أطلق الحوثيون حملة عسكرية في المناطق الشمالية، مستهدفين المدن الأخرى مثل عمران وذمار، مما زاد من حدة الصراع.
الإعلان عن تشكيل حكومة من قبل الحوثيين في نوفمبر، أعلن الحوثيون عن تشكيل حكومة جديدة وقيامهم بقرار ما أسموه "الإعلان الدستوري"، مما أثار ردود فعل انتقادية من باقي القوى السياسية، واعتبره الكثيرون بمثابة انقلاب.
اجتياح عدن في أواخر العام، بدأت الأحداث تتصاعد بشكل أكبر، حيث احتل الحوثيون مدينة عدن، ما شكل ضربة قوية للحكومة المعترف بها دوليًا.
تدهور الأوضاع الإنسانية مع استمرار النزاع، تدهورت الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق، إذ ارتفعت أعداد النازحين والفارين من الصراع، وأصبح الوضع المعيشي يزداد سوءً.
المبادرات الدولية شهد العام 2014 أيضًا دعوات من الدول العربية والأمم المتحدة للحد من المشاكل السياسية وتحقيق السلام، ولكن لم تُتح الفرصة لتحقق أي من هذه المبادرات.
تأسيس تحالفات جديدة بدأ بعض القوى السياسية في التحالف مع الحوثيين، في حين نمت مظالم داخلية، مما زاد من حساسية المشهد اليمني المعقد.
شكل عام 2014 نقطة تحول حاسمة أدت إلى صراع طويل الأمد ما زالت تداعياته تؤثر في الأوضاع اليمنية حتى اليوم.