اكتشف ميزات iOS 18 الجديدة كيف يمكن أن تُغير تجربتك مع iPhone

يا هلا بكل عشاق التفاحة ومستخدمي آيفون في كل مكان! كل سنة في نفس الوقت تقريبًا، بنلاقي نفسنا مستنيين بلهفة وشغف مؤتمر آبل للمطورين (WWDC) عشان نعرف إيه الجديد اللي شركة آبل Apple مخبياه لينا في أنظمة تشغيلها، وخصوصًا نظام iOS اللي بينبض جوه أغلى جهاز في إيدينا وهو الآيفون. التحديثات دي مبتبقاش مجرد تغيير شكل أو إضافة كام فيتشر صغيرة، دي بتكون نقلة بتأثر على طريقة استخدامنا للموبايل كله.

في المقال ده، هنغوص معاك في كل تفصيلة وتسريبة وإعلان رسمي صدر عن نظام iOS 18 المنتظر بقوة. هنكشف لك الستار عن أهم التغييرات والمميزات اللي ممكن نشوفها، بداية من التخصيصات الجديدة للشاشة الرئيسية وشاشة القفل، مرورًا بالقفزة الهائلة المتوقعة في قدرات الذكاء الاصطناعي ومساعد آبل "سيري"، وصولًا للتحديثات المهمة في التطبيقات الأساسية زي الرسايل والصور. هدفنا إنك تكون مستعد وفاهم بالظبط إيه اللي هيغير طريقة استخدامك للآيفون قريبًا جدًا.

السنة دي بالذات فيه "زخم" وهالة إعلامية وشعبية كبيرة جدًا حوالين iOS 18 أكتر من أي تحديث فات بقاله سنين يمكن. السبب مش بس إن آبل عودتنا على تقديم الجديد كل سنة، لكن لأن فيه تلات عوامل رئيسية خلت التوقعات توصل للسما. أول حاجة هي إن آخر كام تحديث رئيسي (زي iOS 16 و 17) صحيح قدموا مميزات حلوة، لكن محصلش فيهم تغيير "ثوري" أو "جذري" في شكل أو طريقة استخدام النظام زي اللي ناس كتير كانت بتستناه، فبقى فيه حالة ترقب وشوق لـ "النقلة الكبيرة" اللي جاية.

تاني حاجة هي إن المنافسة في عالم الذكاء الاصطناعي (AI) بقت على أشدها، وشوفنا شركات زي جوجل وسامسونج بتدخل مميزات ذكاء اصطناعي مبهرة في أجهزتها وأنظمتها. آبل، اللي تعتبر لسه متأخرة شوية في السباق ده على مستوى المساعد الصوتي والذكاء التوليدي، عليها ضغط كبير إنها تثبت نفسها وتقدم حاجة قوية جدًا في iOS 18 عشان تلحق الركب وتعوض اللي فاتها، وفيه كلام وتسريبات قوية بتقول إن ده فعلًا هو التركيز الأكبر ليها في التحديث ده. ثالثًا، ظهرت كمان تسريبات بتتكلم عن مرونة وتخصيص أكبر بكتير في واجهة النظام، حاجة مستخدمين الآيفون بيطلبوها من زمان جدًا. كل ده خلى التوقعات لـ iOS 18 تكون استثنائية وإن جديد ابل المنتظر في iOS 18 ممكن يكون تاريخي.

قبل ما ندخل في المميزات، السؤال المهم اللي بيتكرر كل سنة إمتى التحديث الجديد ده هيكون متاح ونقدر ننزله على أجهزتنا؟ آبل ليها جدول زمني شبه ثابت ومعروف لموضوع التحديثات ده

• الكشف الرسمي والإعلان الأول دايمًا بيكون في مؤتمر آبل العالمي للمطورين (Apple Worldwide Developers Conference - WWDC) اللي بيتعمل غالبًا في أول شهر يونيو من كل سنة (يعني يونيو 2024 بالنسبة لـ iOS 18). في المؤتمر ده آبل بتكشف رسميًا عن النظام الجديد وأهم مميزاته.
• النسخ التجريبية للمطورين (Developer Beta) بعد المؤتمر مباشرة أو بعدها بكام يوم، آبل بتنزل أول نسخة تجريبية من النظام للمطورين المسجلين عندها عشان يبدأوا يجربوه ويختبروا تطبيقاتهم عليه ويكتشفوا أي مشاكل. النسخ دي بتكون غالبًا غير مستقرة ومليانة مشاكل (Bugs).
• النسخ التجريبية العامة (Public Beta) بعد فترة (ممكن كام أسبوع أو شهر من نسخة المطورين، غالبًا في يوليو)، آبل بتنزل نسخة تجريبية عامة يقدر أي حد عادي (مش لازم يكون مطور) ينزلها ويجربها لو حابب (بعد التسجيل في برنامج آبل للنسخ التجريبية العامة المجاني). النسخ دي بتكون أكتر استقرارًا شوية من نسخ المطورين، لكن لسه ممكن يكون فيها مشاكل برضه.
• الإطلاق الرسمي والنهائي (Official Release) الموعد المنتظر! غالبًا بيكون في شهر سبتمبر من كل سنة، بالتزامن مع إطلاق موديلات الآيفون الجديدة (اللي بتكون هي أول أجهزة تيجي بالنظام الجديد ده). آبل بتحدد يوم معين وكل الأجهزة المتوافقة بيوصلها التحديث الهوائي (Over-the-Air) بشكل مجاني.

إذًا، هنسمع الإعلان الرسمي عن كل ما يخص iOS 18 في يونيو 2024، وهنقدر نجربه بنسخ تجريبية خلال الصيف، والإصدار النهائي هيوصل لكل الناس غالبًا في سبتمبر 2024.

سؤال تاني بيشغل بال الكل هو أنا الآيفون بتاعي ده قديم شوية، يا ترى هيجيله تحديث iOS 18 ولا خلاص كده راحت عليه؟ آبل معروفة بأنها بتدعم أجهزتها القديمة بتحديثات السوفت وير لفترة طويلة جدًا (أكتر بكتير من أي شركة أندرويد)، وده من أكبر مميزات الآيفون.

إيه الأجهزة اللي غالبًا هنشوف iOS 18 عليها؟
بناءً على سياسة آبل في السنين اللي فاتت والأجهزة اللي كانت بتدعم iOS 17، التوقعات بتقول إن كل الأجهزة اللي كانت بتشغل iOS 17 هتكون قادرة تشغل iOS 18 برضه. وده بيشمل غالبًا (القائمة النهائية بتتأكد رسميًا من آبل في مؤتمر WWDC)

• آيفون 15 بكل موديلاته (العادي، بلس، برو، برو ماكس).
• آيفون 14 بكل موديلاته.
• آيفون 13 بكل موديلاته.
• آيفون 12 بكل موديلاته.
• آيفون 11 بكل موديلاته.
• آيفون XS و XS Max.
• آيفون XR.
• آيفون SE (الجيل التاني والجيل التالت).

مين الأجهزة اللي ممكن تكون خارج الدعم؟
التوقعات الأولية كانت بتقول إن نفس أجهزة iOS 17 هتدعم iOS 18، وده معناه إن آيفون X وممكن حتى آيفون 8 و 8 بلس كانوا مهددين بالخروج من دايرة الدعم. لكن تسريبات حديثة بتقول إن آبل ممكن تفاجئنا وتخلي iOS 18 متوافق مع نفس الأجهزة دي كلها! هنحتاج نستنى الإعلان الرسمي من آبل في يونيو عشان نتأكد 100%.

نقطة مهمة عن مميزات الذكاء الاصطناعي (AI Features)
فيه كلام وتسريبات قوية جدًا بتقول إن مميزات الذكاء الاصطناعي "الكبيرة والثقيلة" في iOS 18 (اللي معتمدة على معالج الجهاز نفسه مش السحابة) ممكن تكون حصرية للأجهزة الأحدث والأقوى بس (يمكن آيفون 15 برو و 16 برو القادم فقط)، بسبب إنها محتاجة قوة معالجة وقدرات عصبية (Neural Engine) مش موجودة في الأجهزة الأقدم. ده لسه مجرد تخمين، لكن وارد جدًا إن مش كل الأجهزة القديمة اللي هتاخد تحديث iOS 18 هتحصل على كل المميزات الجديدة بالكامل، خصوصًا المتعلقة بالـ AI. متطلبات تشغيل iOS 18 الكاملة قد تختلف حسب الجهاز.

واحدة من أكتر المميزات المنتظرة واللي التسريبات بتتكلم عنها بقوة، واللي هتفرح الملايين من مستخدمي آيفون اللي بيطالبوا بيها من سنين هي القدرة على تخصيص الشاشة الرئيسية (Home Screen) بشكل أكبر بكتير من الوضع الحالي.

إيه المتوقع نشوفه؟

• حرية ترتيب الأيقونات لأول مرة! أبرز تغيير متوقع. بدل ما أنت مجبر ترص الأيقونات جنب بعض وفي شبكة ثابتة (Grid) مبتسبش أي فراغات، iOS 18 هيسمح لك أخيرًا تحط الأيقونات في أي مكان يعجبك على الشاشة وتسيب مسافات أو فراغات بينهم زي ما بتحصل في الأندرويد! ده هيديك حرية رهيبة في تصميم شكل شاشتك الرئيسية وترتيب التطبيقات والويدجتس (Widgets) بالطريقة اللي تريحك وتناسب استخدامك.
• تغيير ألوان أيقونات التطبيقات؟ (ممكن!) فيه تسريبات قوية جدًا بتقول إن آبل هتسمح للمستخدم يغير "لون" الأيقونات كلها عشان تتناسق مع لون الخلفية (Wallpaper) اللي مختارها أو مع الثيم العام للجهاز. يعني لو حاطط خلفية زرقا، ممكن تخلي كل أيقونات التطبيقات الأساسية (زي الرسايل، التليفون، الكاميرا، سفاري) تاخد درجات من اللون الأزرق عشان الشكل العام يكون متناسق وجميل. دي هتكون إضافة جمالية كبيرة جدًا لو حصلت فعلًا.

اكتشف ميزات iOS 18 الجديدة كيف يمكن أن تُغير تجربتك مع iPhone

المميزات دي لوحدها تعتبر تغيير كبير جدًا في شكل وفلسفة نظام iOS اللي كان معروف بقفله وقيوده على التخصيص مقارنة بالأندرويد. آبل شكلها أخيرًا هتسمع لكلام المستخدمين في النقطة دي. ستكون هذه من أبرز خيارات تخصيص الشاشة في iOS 18.

دي بقى النقلة الأهم والأكبر المنتظرة في iOS 18. آبل أعلنت عن منظومة الذكاء الاصطناعي الجديدة بتاعتها تحت اسم "Apple Intelligence"، واللي هدفها تدخل قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة بشكل عميق جوه نظام التشغيل والتطبيقات الأساسية، مع التركيز الكبير على الخصوصية والأمان وإن جزء كبير من المعالجة يتم على الجهاز نفسه (On-Device AI).

إيه اللي ممكن نشوفه من Apple Intelligence؟

• سيري (Siri) جديد وأذكى بمليون مرة! المساعد الصوتي "سيري" اللي بقاله سنين متأخر عن المنافسين زي جوجل أسيستانت وأليكسا، متوقع يحصل له "إعادة ميلاد" في iOS 18. التسريبات بتقول إنه هيبقى قادر يفهم الكلام الطبيعي والسياق بشكل أفضل بكتير، وهيقدر يتحكم في وظايف وتطبيقات أكتر بكتير جوه الجهاز نفسه، وممكن يقدر يعمل مهام معقدة ومتسلسلة بناءً على طلبك. ده غير إمكانية تحسين قدرته على الحوار والتفاعل بشكل طبيعي أكتر.
• ذكاء اصطناعي مدمج في التطبيقات الأساسية تخيل إن تطبيقات آبل نفسها بقت بتفهمك أكتر وبتساعدك بشكل استباقي
  • في الرسايل (Messages) اقتراحات ردود أذكى، تلخيص للمحادثات الطويلة، يمكن تحسين طريقة التعامل مع الأكواد اللي بتوصلك.
  • في البريد (Mail) تلخيص للإيميلات الطويلة، ردود مقترحة، تصنيف أذكى للإيميلات المهمة.
  • في الملاحظات (Notes) والصوتيات (Voice Memos) إمكانية تحويل التسجيلات الصوتية لنص مكتوب وتلخيصها بشكل تلقائي.
  • في الصور (Photos) تحرير وتعديل للصور باستخدام الذكاء الاصطناعي (زي مسح أشخاص أو عناصر غير مرغوبة من الصورة بسهولة زي Magic Eraser في جوجل). بحث أذكى جوه الصور بتاعتك.
  • في سفاري (Safari) تلخيص للمقالات الطويلة أو صفحات الويب المعقدة.
  • في كل النظام تقريبًا تحسين في البحث العام (Spotlight)، واقتراحات أذكى للتطبيقات والإجراءات بناءً على استخدامك وسياقك.
• قدرات توليدية (Generative AI) بسيطة ومفيدة ممكن نشوف قدرة على إنشاء نصوص بسيطة (زي كتابة إيميل بناءً على كام نقطة) أو حتى إنشاء إيموجي مخصص (Custom Emoji) بناءً على وصفك (دي من التسريبات القوية!). آبل بتركز على إن المميزات دي تكون مفيدة وعملية في الاستخدام اليومي مش مجرد استعراض قدرات.
• التركيز على الخصوصية والمعالجة على الجهاز نقطة قوة آبل الأساسية اللي بتركز عليها. جزء كبير من معالجة الذكاء الاصطناعي ده هيتم على الآيفون نفسه من غير ما بياناتك تطلع للسحابة، وده بيحافظ على خصوصيتك. والمهام الأكثر تعقيدًا اللي هتحتاج معالجة سحابية، آبل بتأكد إنها هتكون بتشفير قوي جدًا و "حوسبة سحابية خاصة" (Private Cloud Compute) بتضمن إن بياناتك مش هتتخزن ومش هتستخدم للتدريب.
• شراكة محتملة مع OpenAI (شات جي بي تي)؟ فيه كلام كتير عن إن آبل ممكن تعمل شراكة مع شركة OpenAI عشان تدمج قدرات ChatGPT بشكل اختياري جوه سيري أو النظام للي عايز يستخدمه للمهام الأكثر تعقيدًا أو اللي بتحتاج معرفة عامة واسعة (وده غالبًا هيتطلب موافقة المستخدم على مشاركة بياناته مع OpenAI في كل مرة).

ثورة الذكاء الاصطناعي في ميزات نظام iOS 18 دي هي النقلة النوعية المنتظرة اللي ممكن تخلي استخدام الآيفون تجربة مختلفة تمامًا وأذكى بكتير.

بالإضافة لمميزات التخصيص والذكاء الاصطناعي الكبيرة، تحديث iOS 18 هيجيب معاه برضه تحسينات ومميزات جديدة في التطبيقات الأساسية اللي بنستخدمها كل يوم

• تطبيق الرسايل (Messages)
  • دعم معيار RCS (أخيرًا!) أكبر تغيير هنا هو إن آبل أخيرًا هتعتمد معيار RCS (Rich Communication Services) للمراسلة مع أجهزة الأندرويد. ده معناه إن تجربة الشات بين الآيفون والأندرويد هتكون أحسن بكتير شبيهة بتجربة iMessage أو واتساب هتقدر تشوف مؤشرات القراءة (Read Receipts)، مؤشر الكتابة (Typing Indicator)، تبعت صور وفيديوهات بجودة أعلى، وتعمل محادثات جماعية بشكل أفضل. ده هيحل مشكلة "الفقاعات الخضرا" المزمنة بين النظامين (لكن لسه الرسائل بين آيفون وآيفون iMessage هتكون هي الأفضل طبعًا).
  • تأثيرات نصية جديدة (Text Effects) تقدر تطبق تأثيرات وحركات على كلمات معينة في رسالتك عشان تخليها معبرة أكتر.
  • إمكانية جدولة الرسايل؟ (Rumored) فيه إشاعات إن ممكن تقدر تكتب رسالة وتحدد لها وقت تتبعت فيه بعدين.
  • مميزات الـ AI زي ما قلنا تلخيص محادثات وردود مقترحة.
• تطبيق الصور (Photos) متوقع يحصل له إعادة تصميم كبيرة (أكبر تغيير من سنين) عشان يبقى منظم أكتر وسهل توصل فيه لصورك وذكرياتك، بالإضافة طبعًا لمميزات التحرير باستخدام الذكاء الاصطناعي اللي اتكلمنا عنها.
• تطبيق الخرائط (Apple Maps) ممكن نشوف إضافة خاصية تحديد مسارات مخصصة (Custom Routes) مش بس من النقطة أ للنقطة ب، وكمان تحسينات في عرض التضاريس (Topographic Maps).
• تطبيق الحاسبة (Calculator) هيتوفر لأول مرة على الآيباد (مع iPadOS 18)، وممكن يحصل على تحسينات وتكامل مع تطبيق الملاحظات على الآيفون كمان.
• تطبيق التقويم (Calendar) و التذكيرات (Reminders) متوقع يحصلوا على تكامل أفضل بينهم وبين بعض، فتقدر تعمل تذكيرات مباشرة من جوه تطبيق التقويم.
• تطبيق كلمات السر الجديد (Passwords App) آبل هتجمع كل كلمات السر بتاعتك (اللي متسجلة في iCloud Keychain، وشبكات الواي فاي، وأكواد التحقق) في تطبيق واحد مخصص ومنفصل لإدارة كلمات المرور بشكل أسهل وأكتر أمانًا، وهيكون متاح كمان على ويندوز.
• تطبيق المنزل (Home) ممكن نشوف دعم لميزات جديدة للبيوت الذكية زي المكانس الروبوتية وتكامل أفضل مع خدمات تانية.

التحسينات دي في التطبيقات الأساسية ممكن تكون بسيطة في شكلها، لكنها بتأثر بشكل مباشر على استخدامنا اليومي للآيفون وبتخليه أسهل وأكتر فعالية.

غير الحاجات الكبيرة دي، فيه شوية مميزات وتحسينات تانية أصغر ممكن تكون موجودة في التحديث الجديد حسب التسريبات

• تحسينات في مركز التحكم (Control Center) ممكن يبقى فيه مرونة أكبر في تخصيص الأزرار والاختصارات اللي بتظهر فيه.
• تحسينات في وضع التركيز (Focus Modes) ممكن يبقى فيه خيارات تخصيص وتحكم أدق في الأوضاع المختلفة.
• (محتمل) ميزة Eye Tracking للتحكم بالعين كجزء من مميزات إمكانية الوصول (Accessibility) للناس اللي عندها إعاقات جسدية.
• تكامل أفضل بين الأجهزة تسهيل نقل الملفات والبيانات والتحكم بين الآيفون والماك والآيباد.

طبعًا كل دي لسه تسريبات وتوقعات، والتفاصيل الكاملة والرسمية هنعرفها في مؤتمر WWDC.

لما آبل بتنزل تحديث كبير زي iOS 18، الحماس بيكون عالي والكل بيبقى عايز ينزله فورًا عشان يجرب المميزات الجديدة. لكن نصيحة من مجرب الاستعجال مش دايمًا حلو، وخصوصًا مع الإصدارات الأولية لأي نظام تشغيل جديد.

• الإصدارات الأولى غالبًا فيها مشاكل (Bugs) مهما عملت آبل اختبارات داخلية وتجريبية، الإصدار الرسمي الأول (زي iOS 18.0) غالبًا بيكون فيه مشاكل صغيرة أو كبيرة (استهلاك بطارية زيادة، تهنيج بسيط، مشاكل في الواي فاي أو البلوتوث، تطبيقات معينة مش بتشتغل كويس). طبيعي وبتحصل كل سنة.
• انتظر المراجعات والتحديثات الفرعية الأفضل تستنى كام يوم أو حتى أسبوع بعد نزول التحديث الرسمي، وتقرا وتشوف مراجعات الناس وتجاربهم مع الإصدار الجديد على نفس موديل جهازك. غالبًا آبل بتنزل تحديث فرعي سريع (زي iOS 18.0.1 أو iOS 18.1) بعدها بكام أسبوع بيصلح المشاكل الأساسية اللي ظهرت في الإصدار الأول. الانتظار ده بيوفر عليك صداع كتير.
• خد نسخة احتياطية (Backup) قبل التحديث! أهم خطوة قبل ما تدوس على زرار "تحديث"، لازم لازم لازم تاخد نسخة احتياطية كاملة لكل بياناتك على الآيفون، سواء عن طريق آي كلاود iCloud أو عن طريق الكمبيوتر باستخدام برنامج آيتونز iTunes أو فايندر Finder على الماك. لو حصل أي مشكلة كبيرة أثناء التحديث لا قدر الله، تقدر ترجع بياناتك بسهولة. متحدثش أبدًا من غير باك اب!
• وفر مساحة كافية التحديثات الكبيرة بتحتاج مساحة تخزين فاضية كبيرة على جهازك عشان تنزل وتتثبت (ممكن توصل لـ 5 أو 6 جيجابايت أو أكتر). اتأكد إن عندك مساحة كافية قبل ما تبدأ.
• اشحن جهازك كويس وخليك على واي فاي عملية التحديث بتاخد وقت وبتستهلك بطارية كتير. اتأكد إن جهازك مشحون كويس (فوق 50% ويفضل يكون متوصل بالشاحن)، وخليه متوصل بشبكة واي فاي مستقرة وسريعة طول فترة التحديث.

الصبر شوية في التحديثات الكبيرة دي غالبًا بيكون القرار الأسلم والأكتر راحة للبال.

نجاوب على بعض الأسئلة اللي ممكن تيجي في بالك بخصوص التحديث المنتظر

سؤال 1 هل iOS 18 هيغير شكل الآيفون تمامًا؟
التغييرات الكبيرة المتوقعة هتكون في مرونة تخصيص الشاشة الرئيسية وفي دمج الذكاء الاصطناعي بشكل عميق في النظام والتطبيقات. لكن شكل النظام العام الأساسي وتجربة الاستخدام اللي متعودين عليها من آبل غالبًا هتفضل محافظة على هويتها مش هيتحول لأندرويد فجأة يعني! آبل بتحب التغيير يكون تدريجي ومبني على اللي فات.

سؤال 2 هل كل مميزات الذكاء الاصطناعي هتحتاج إنترنت عشان تشتغل؟
لأ، وده من أهم نقاط تركيز آبل. جزء كبير من معالجة الذكاء الاصطناعي ومميزات Apple Intelligence هيتم على الجهاز نفسه (On-Device AI) بدون الحاجة للاتصال بالإنترنت، وده بيحافظ على خصوصيتك وبيخلي الاستجابة أسرع. المميزات الأكثر تعقيدًا اللي بتحتاج قوة معالجة أكبر هي اللي ممكن تحتاج للاتصال بسحابة آبل الخاصة (Private Cloud Compute) أو لخدمات طرف ثالث زي ChatGPT (وده هيكون اختياري وبموافقتك).

سؤال 3 لو جهازي قديم شوية ودعم التحديث، هل أداءه هيتأثر وهيبقى بطيء؟
دي نقطة قلق عند ناس كتير. آبل في السنين الأخيرة بقت بتحاول تهتم إن التحديثات الجديدة متقللش أداء الأجهزة القديمة المدعومة بشكل كبير. لكن طبيعي إن جهاز بقاله 4 أو 5 سنين مش هيشغل النظام الجديد بنفس سرعة وسلاسة أحدث جهاز. ممكن تلاحظ بطء بسيط جدًا أو استهلاك أكبر شوية للبطارية في بعض الحالات، لكن المفروض ميحصلش تدهور كبير في الأداء يخلي الجهاز غير قابل للاستخدام زي ما كان بيحصل زمان. انتظار التحديثات الفرعية الأولى (زي 18.1) غالبًا بيحل أي مشاكل أداء مبدئية.

سؤال 4 هل مميزات RCS الجديدة في الرسايل هتلغي الـ iMessage؟
لأ خالص. الـ iMessage هيفضل زي ما هو بين أجهزة آبل وبعضها بكل مميزاته (التشفير التام، الفقاعات الزرقا، التأثيرات، إلخ). دعم الـ RCS ده بس عشان يحسن تجربة الشات "مع" أجهزة الأندرويد، يعني الرسايل اللي بتبعتها أو تستقبلها من أرقام أندرويد (اللي كانت بتظهر باللون الأخضر وبتيجي كـ SMS/MMS عادي) هي اللي هتتحسن وتبعت صور أوضح وتقدر تشوف هو بيقرأ ولا لأ، لكنها مش هتبقى iMessage ومش هتكون مشفرة بنفس الطريقة.

سؤال 5 لو مش عاجبني iOS 18 بعد التحديث، هل ممكن أرجع للإصدار الأقدم (Downgrade)؟
آبل بتخلي الموضوع ده صعب جدًا وغالبًا بيكون مستحيل بعد فترة قصيرة جدًا من نزول التحديث الجديد. أول ما بتنزل إصدار جديد، بتفضل تسمح بالرجوع للإصدار اللي قبله (توقيع الإصدار القديم) لمدة أسبوع أو اتنين بالكتير، وبعدين بتقفل الإمكانية دي تمامًا. عشان كده بنقول لازم تكون متأكد وواخد باك اب قبل التحديث، لأن الرجوع بيكون شبه مستحيل بالطرق الرسمية بعد فترة بسيطة.

في ختام جولتنا لاستكشاف نظام آبل المنتظر iOS 18، نقدر نقول إننا فعلًا على أعتاب تحديث ممكن يكون تاريخي ويغير كتير من تجربة استخدامنا للآيفون اللي اتعودنا عليها. بين ثورة التخصيص المنتظرة للشاشة الرئيسية، والقفزة النوعية المتوقعة في عالم الذكاء الاصطناعي ومساعد آبل سيري، والتحسينات المفيدة في التطبيقات الأساسية، كل المؤشرات بتقول إن iOS 18 هيكون مليان بالمفاجآت والمميزات اللي هتخلينا نعيد اكتشاف أجهزتنا. اكتشاف أهم مميزات iOS 18 يمثل نافذة على مستقبل تفاعلنا مع هواتفنا الذكية.

لكن زي أي تحديث كبير، الحماس لازم يقابله شوية حذر ومنطق. مش لازم تجري تحدث جهازك أول دقيقة، خصوصًا لو بتعتمد عليه في شغلك أو حياتك اليومية. استنى شوية، شوف تجارب الناس، اتأكد إن جهازك متوافق وإن كل حاجة مستقرة، وخد باك اب كامل قبل أي حاجة. التحديثات دي هدفها تحسن حياتنا وتسهل علينا استخدام أجهزتنا، مش تسبب لنا مشاكل وصداع.

استعد للتغيير، استقبل المميزات الجديدة بعقل منفتح، واستمتع بالتطور اللي آبل بتقدمه. نظام iOS 18 واعد جدًا، وممكن يرجع الآيفون تاني لريادة الابتكار في عالم الهواتف الذكية، خصوصًا في سباق الذكاء الاصطناعي المحتدم. الأكيد إن الشهور الجاية هتكون مليانة أخبار وتشويق لكل مستخدمي آبل.

نتمنى يكون المقال ده اداك صورة شاملة وواضحة لكل التسريبات والتوقعات والمعلومات المتاحة عن iOS 18 وخلاك مستعد للتحديث الجاي. خلينا ننتظر ونشوف إيه اللي آبل مخبياه لينا فعلًا!