أعداد اليمنيين في العالم

أعداد اليمنيين في العالم: تقديرات، توزيع، وتأثير الشتات اليمني (دليل 2025)

يمتد تاريخ الهجرة اليمنية لقرون طويلة، راسماً خريطة عالمية لوجود أبناء اليمن في أصقاع الأرض المختلفة. من طرق التجارة القديمة إلى تحديات العصر الحديث، شكل المغتربون اليمنيون جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والاقتصادي والثقافي ليس فقط لبلدهم الأم، بل أيضاً للمجتمعات التي استقروا فيها، محافظين على هويتهم وروابطهم العميقة بالوطن.
أعداد اليمنيين في العالم
أعداد اليمنيين في العالم

لكن، يبقى السؤال المحوري: كم يبلغ عدد اليمنيين في العالم؟ وما هي أبرز الدول التي تحتضن الجالية اليمنية؟ هذا الدليل الشامل والمُحسَّن لمحركات البحث (SEO) لعام 2025، يسعى لتقديم إجابات واقعية حول أعداد اليمنيين في الخارج، مع الإقرار بصعوبة الحصول على أرقام دقيقة، واستعراض التوزيع الجغرافي للمغتربين، وأسباب الهجرة التاريخية والحديثة، ودورهم الحيوي في دعم وطنهم الأم.

لماذا يصعب تحديد عدد اليمنيين في العالم بدقة؟ (تحديات الإحصاء)

قبل الخوض في الأرقام التقديرية، من الضروري فهم الأسباب التي تجعل تحديد العدد الدقيق لليمنيين في الخارج مهمة بالغة الصعوبة:

  • نقص البيانات الرسمية والموثوقة: العديد من الدول لا تجمع أو تنشر بيانات تفصيلية حول أصول المهاجرين أو جنسياتهم بشكل دقيق ومنتظم. كما أن السجلات اليمنية الرسمية للمغتربين قد لا تكون شاملة أو محدثة باستمرار.
  • اختلاف تعريف "اليمني": هل يشمل الإحصاء فقط المواطنين اليمنيين الذين يحملون الجنسية؟ أم يشمل أيضًا المنحدرين من أصول يمنية الذين حصلوا على جنسيات أخرى عبر الأجيال (خاصة في دول مثل إندونيسيا، ماليزيا، أو شرق أفريقيا حيث توجد جاليات يمنية تاريخية كبيرة)؟ هذا الاختلاف في التعريف يؤثر بشكل كبير على الأرقام.
  • الهجرة غير النظامية: يوجد عدد غير معروف من اليمنيين الذين هاجروا أو يقيمون في دول أخرى بشكل غير نظامي، وهؤلاء غالبًا لا يتم تضمينهم في الإحصائيات الرسمية.
  • تأثير الصراع والنزوح: أدت الحرب المستمرة في اليمن منذ عام 2014/2015 إلى موجات نزوح كبيرة داخل اليمن وخارجه (لاجئين وطالبي لجوء). تتبع أعداد هؤلاء وتصنيفهم بدقة يمثل تحديًا إضافيًا للمنظمات الدولية والحكومات.
  • التغيير المستمر: أعداد المهاجرين تتغير باستمرار بسبب الولادات، الوفيات، الهجرة الجديدة، والعودة إلى الوطن.

لهذه الأسباب، فإن أي أرقام تُذكر حول عدد اليمنيين في العالم هي في الغالب تقديرات تستند إلى مصادر مختلفة (بيانات الأمم المتحدة، البنك الدولي، إحصاءات دول مضيفة، دراسات أكاديمية، تقديرات الجاليات نفسها)، وقد تتباين هذه التقديرات بشكل كبير.

تقديرات عدد السكان داخل اليمن (نقطة مرجعية)

لفهم حجم الشتات، من المفيد معرفة عدد السكان التقريبي داخل اليمن نفسه. كما ذكرنا في مقالات سابقة، يصعب الحصول على إحصاء دقيق بسبب الصراع.

  • التقديرات الدولية (2024-2025): تشير تقديرات منظمات مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي إلى أن عدد سكان اليمن داخل البلاد يتجاوز 34 مليون نسمة.
  • النمو السكاني: يتميز اليمن بأحد أعلى معدلات النمو السكاني في المنطقة والعالم، وبنية سكانية فتية جدًا.

هذا الرقم يعطينا فكرة عن القاعدة السكانية التي ينطلق منها المهاجرون.

تقديرات أعداد اليمنيين في الخارج (الشتات اليمني)

هنا تكمن الصعوبة الأكبر وتتباين التقديرات بشكل واسع. لا توجد جهة رسمية واحدة تقدم رقمًا دقيقًا ومعتمدًا عالميًا.

  • تقديرات متحفظة (تعتمد على بيانات رسمية محدودة): تشير بعض التقديرات التي تستند إلى بيانات الهجرة الرسمية أو إحصاءات الأمم المتحدة للمهاجرين (التي قد لا تشمل جميع الفئات أو الأجيال اللاحقة) إلى أن عدد اليمنيين الذين يعيشون خارج اليمن قد يتراوح بين 1.5 مليون إلى 2 مليون شخص ممن يحملون الجنسية اليمنية أو ولدوا في اليمن.
  • تقديرات أوسع (تشمل المنحدرين من أصل يمني): إذا أخذنا في الاعتبار الأجيال اللاحقة للمهاجرين اليمنيين الذين اندمجوا وحصلوا على جنسيات دول أخرى (خاصة في دول المهجر التاريخية مثل جنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا)، فإن الأرقام تصبح أكبر بكثير. بعض المصادر غير الرسمية أو تقديرات الجاليات تشير إلى أرقام قد تصل إلى 7 ملايين أو حتى 10 ملايين شخص من أصول يمنية منتشرين حول العالم. لكن هذه الأرقام الأعلى يصعب التحقق منها بشكل دقيق وموثوق.
  • تقديرات البنك الدولي (للتحويلات): يمكن الاستدلال بشكل غير مباشر على حجم الجالية من خلال حجم تحويلات المغتربين، والتي تعتبر مصدرًا حيويًا للاقتصاد اليمني. تقدر تحويلات اليمنيين في الخارج بمليارات الدولارات سنويًا (تجاوزت 3-4 مليار دولار في بعض السنوات الأخيرة حسب تقديرات البنك الدولي والأمم المتحدة)، مما يشير إلى وجود عدد كبير من العاملين والمقيمين في الخارج.
  • تقديرات اللاجئين وطالبي اللجوء (UNHCR): أدت الحرب الأخيرة إلى نزوح مئات الآلاف من اليمنيين كلاجئين أو طالبي لجوء في دول الجوار (مثل السعودية، عمان، جيبوتي، الصومال، السودان) ودول أخرى حول العالم. أرقام هؤلاء يتم تتبعها بشكل أفضل نسبيًا من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، لكنها تمثل فقط جزءًا من إجمالي اليمنيين في الخارج.

الخلاصة حول الأعداد: من الآمن القول إن عدد المغتربين اليمنيين (بالمعنى الواسع الذي يشمل حاملي الجنسية والمنحدرين من أصول يمنية) يقدر بالملايين، ويتوزعون في مختلف قارات العالم. الرقم الدقيق لا يزال محل نقاش ويعتمد على التعريف المستخدم ومصادر البيانات. قد يكون الرقم الفعلي لجميع من يمكن تتبع أصولهم إلى اليمن أعلى بكثير من مجرد مليوني شخص، وربما يتراوح ضمن نطاق عدة ملايين (قد يكون 4-7 ملايين تقديرًا أكثر واقعية من الأرقام المتحفظة جدًا أو المبالغ فيها جدًا).

تاريخ الهجرة اليمنية: رحلة عبر القارات والعصور

الهجرة اليمنية ليست ظاهرة حديثة، بل هي جزء أصيل من تاريخ البلاد الطويل، مدفوعة بعوامل اقتصادية وتجارية ودينية وسياسية.

  • العصور القديمة وطرق التجارة: ساهم موقع اليمن على طرق التجارة القديمة (طريق البخور) في تواصل اليمنيين مع حضارات العالم القديم وهجرات تجارية مبكرة إلى مناطق مثل مصر والشام وبلاد ما بين النهرين.
  • انتشار الإسلام: لعب اليمنيون دورًا هامًا في الفتوحات الإسلامية الأولى، وهاجر الكثير منهم مع الجيوش الإسلامية أو كدعاة وتجار إلى المناطق المفتوحة حديثًا في شمال أفريقيا، الأندلس، بلاد فارس، وآسيا الوسطى.
  • الهجرة إلى شرق أفريقيا: منذ قرون، توجه التجار والبحارة والدعاة اليمنيون (خاصة من حضرموت والمناطق الساحلية) إلى سواحل شرق أفريقيا (الصومال، كينيا، تنزانيا، زنجبار، جزر القمر). شكلوا جاليات مزدهرة ولعبوا دورًا كبيرًا في نشر الإسلام والثقافة العربية والتجارة في المنطقة، ولا يزال تأثيرهم واضحًا حتى اليوم.
  • الهجرة الحضرمية الشهيرة إلى جنوب شرق آسيا: تعتبر هجرة الحضارم (من منطقة حضرموت) إلى جنوب شرق آسيا (إندونيسيا، ماليزيا، سنغافورة، بروناي، جنوب تايلاند والفلبين) من أبرز موجات الهجرة اليمنية وأكثرها تأثيرًا. بدءًا من القرن السابع عشر والثامن عشر الميلاديين تقريبًا (وتزايدت في القرن التاسع عشر والعشرين)، هاجر التجار والدعاة والعلماء الحضارم بأعداد كبيرة، ونجحوا في بناء شبكات تجارية واسعة، ونشر الإسلام السني الشافعي، واكتساب نفوذ اقتصادي واجتماعي وديني كبير في هذه المجتمعات. لا يزال المنحدرون من أصل حضرمي يشكلون جزءًا هامًا ومؤثرًا في هذه الدول، ويحافظ الكثير منهم على روابط ثقافية وعائلية مع حضرموت. تقدر أعدادهم بالملايين.
  • الهجرة إلى بريطانيا: بدأت هجرة اليمنيين إلى بريطانيا بشكل ملحوظ في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، تركزت بشكل أساسي في المدن الساحلية التي كانت محطات للسفن البريطانية القادمة من عدن (التي كانت مستعمرة بريطانية). عمل الكثير من اليمنيين الأوائل كبحارة أو عمال في الموانئ والفحم في مدن مثل كارديف، ليفربول، ساوث شيلدز، وشكلوا مجتمعات يمنية مبكرة هناك.
  • الهجرة إلى الولايات المتحدة: بدأت هجرة اليمنيين إلى الولايات المتحدة بشكل محدود في أوائل القرن العشرين (بعضهم عمل في الزراعة في كاليفورنيا أو في المصانع في ديترويت)، ثم تزايدت بشكل أكبر في النصف الثاني من القرن العشرين وما بعده، مدفوعة بعوامل اقتصادية وسياسية، وتركزت بشكل كبير في مناطق مثل ديترويت (وضواحيها مثل ديربورن وهامتراميك)، نيويورك (خاصة بروكلين)، وكاليفورنيا.
  • الهجرة إلى دول الخليج العربية: منذ اكتشاف النفط، أصبحت دول الخليج المجاورة (خاصة السعودية والإمارات) الوجهة الرئيسية لليمنيين الباحثين عن فرص عمل، وشكلوا أكبر جالية يمنية في الخارج لعقود.
  • الهجرة الحديثة بسبب الصراع: منذ عام 2015، أدت الحرب إلى موجات جديدة وكبيرة من النزوح القسري واللجوء إلى دول الجوار ودول أخرى حول العالم.

تاريخ الهجرة اليمنية غني ومتنوع ويعكس قدرة اليمنيين على التكيف والمساهمة في المجتمعات التي هاجروا إليها عبر العصور.

التوزيع الجغرافي لليمنيين في العالم اليوم: أبرز التجمعات

يتوزع اليمنيون في الخارج اليوم في مختلف قارات العالم، لكن هناك تجمعات رئيسية بارزة:

  • 1. المملكة العربية السعودية: تاريخيًا، كانت السعودية الوجهة الأكبر والأهم لليمنيين الباحثين عن عمل، نظرًا للقرب الجغرافي والروابط الاجتماعية والقبلية. تقدر أعدادهم بمئات الآلاف، وربما تجاوز المليون في بعض الفترات (الأرقام الدقيقة تتغير وتتأثر بالسياسات). يعملون في مختلف القطاعات، وتعتبر تحويلاتهم مصدرًا حيويًا لليمن. ومع ذلك، شهدت السنوات الأخيرة تغييرات في سياسات العمل والإقامة السعودية أثرت على أعداد وظروف العمالة اليمنية.
  • 2. دول الخليج الأخرى (خاصة الإمارات): تستضيف دول مثل الإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت وعمان أعدادًا معتبرة من اليمنيين العاملين في مختلف المجالات.
  • 3. المملكة المتحدة (بريطانيا): توجد جالية يمنية قديمة نسبيًا ومستقرة، تتركز في مدن مثل كارديف، ليفربول، ساوث شيلدز، شيفيلد، وبرمنغهام. يقدر عددها بعشرات الآلاف.
  • 4. الولايات المتحدة الأمريكية: تعد موطنًا لجالية يمنية متنامية، يقدر عددها أيضًا بعشرات الآلاف (وربما يتجاوز المئة ألف إذا تم احتساب المنحدرين من أصول يمنية). تتركز بشكل كبير في ولاية ميشيغان (خاصة منطقة ديترويت/ديربورن)، نيويورك (بروكلين)، وكاليفورنيا. ينشط الكثير منهم في قطاع التجارة والأعمال الصغيرة.
  • 5. دول شرق أفريقيا: لا تزال توجد جاليات يمنية (أو من أصول يمنية) في دول مثل كينيا، تنزانيا، جيبوتي، إثيوبيا، والصومال، وهي امتداد للهجرات التاريخية. كما استقبلت هذه الدول أعدادًا من اللاجئين اليمنيين مؤخرًا.
  • 6. دول جنوب شرق آسيا: كما ذكرنا، توجد أعداد هائلة من المنحدرين من أصول حضرمية ويمنية في إندونيسيا، ماليزيا، وسنغافورة، وهم مندمجون بشكل كبير في مجتمعاتهم لكن الكثير منهم لا يزالون يحتفظون ببعض الروابط الثقافية أو الرمزية مع أصولهم. تقدير أعدادهم بالملايين.
  • 7. دول أخرى: توجد جاليات يمنية أصغر في دول أوروبية أخرى (مثل ألمانيا)، كندا، أستراليا، ودول عربية أخرى (مثل مصر والأردن).

هذا التوزيع الواسع يعكس تاريخ الهجرة الطويل وتأثير الظروف الاقتصادية والسياسية على حركة اليمنيين عبر العالم.

دور المغتربين اليمنيين ومساهماتهم

يلعب الشتات اليمني دورًا حيويًا ومتعدد الأوجه، سواء بالنسبة لبلدهم الأم أو لدول المهجر:

  • التحويلات المالية (Remittances): تعتبر تحويلات المغتربين اليمنيين شريان حياة أساسي للاقتصاد اليمني وللملايين من الأسر داخل اليمن، خاصة في ظل انهيار الاقتصاد وتوقف العديد من مصادر الدخل الأخرى بسبب الحرب. تقدر هذه التحويلات بمليارات الدولارات سنويًا وتساعد في تلبية الاحتياجات الأساسية وتخفيف حدة الفقر.
  • نقل المهارات والخبرات: يكتسب اليمنيون في الخارج خبرات ومهارات في مجالات متنوعة، ويمكن أن يساهموا في نقل هذه الخبرات لدعم التنمية في اليمن عند عودتهم أو من خلال الاستثمار عن بعد.
  • سفراء ثقافيون: يعمل اليمنيون في الخارج كسفراء لثقافة وتراث بلدهم، حيث يحافظون على عاداتهم وتقاليدهم ومطبخهم وينقلونها للأجيال الجديدة وللمجتمعات المضيفة.
  • المساهمة الاقتصادية في دول المهجر: يشارك اليمنيون بفعالية في اقتصادات الدول التي يقيمون فيها، من خلال العمل في مختلف القطاعات، إنشاء الأعمال التجارية، ودفع الضرائب.
  • الدور السياسي والتوعوي: تلعب بعض الجاليات اليمنية المنظمة دورًا في التوعية بقضية بلدهم والمساهمة في الجهود الدبلوماسية أو الإغاثية.

على الرغم من التحديات التي يواجهونها، يظل المغتربون اليمنيون مصدر قوة وأمل لليمن.

التحديات التي تواجه اليمنيين في الخارج

يواجه اليمنيون في الخارج، سواء كانوا مهاجرين قدامى أو جدد أو لاجئين، مجموعة من التحديات:

  • صعوبات الاندماج: قد يواجه البعض صعوبات في الاندماج في المجتمعات الجديدة بسبب اختلاف اللغة والثقافة.
  • الوضع القانوني والإقامة: يواجه الكثيرون، خاصة اللاجئين وطالبي اللجوء، صعوبات في الحصول على وضع قانوني مستقر وتصاريح عمل.
  • التمييز أو العنصرية: قد يتعرض البعض للتمييز أو العنصرية في دول المهجر.
  • تغيير السياسات في دول الخليج: السياسات الأخيرة المتعلقة بالعمالة الأجنبية في بعض دول الخليج أثرت سلبًا على ظروف وعمل أعداد كبيرة من اليمنيين هناك.
  • تأثير الصراع في اليمن: يعاني المغتربون من القلق المستمر على أهلهم وأقاربهم في الداخل، وصعوبة التواصل أو السفر، وتأثر قدرتهم على إرسال التحويلات أحيانًا، بالإضافة إلى الأثر النفسي للحرب.
  • صعوبة الحفاظ على الهوية الثقافية للأجيال الجديدة.
  • التحديات الاقتصادية في دول المهجر نفسها.

هذه التحديات تتطلب دعمًا من الحكومات المضيفة، المنظمات الدولية، ومن الجاليات اليمنية نفسها لتعزيز التضامن والتكافل.

جدول: تقديرات تقريبية لأبرز تجمعات اليمنيين في الخارج

(ملاحظة هامة: الأرقام التالية هي تقديرات تقريبية جدًا وتعتمد على مصادر مختلفة وقد تكون غير دقيقة أو قديمة. الهدف هو إعطاء فكرة عامة عن التوزيع وليس تقديم إحصاءات رسمية.)
المنطقة / الدولة تقدير تقريبي للعدد ملاحظات
المملكة العربية السعودية ~ 1 - 1.5 مليون (تتأثر بالسياسات) الأكبر تاريخيًا، عمالة بشكل أساسي.
دول الخليج الأخرى (الإمارات، قطر، إلخ) مئات الآلاف (تقديرات متفاوتة) عمالة وبعض المقيمين.
الولايات المتحدة الأمريكية ~ 100,000+ (بما في ذلك المنحدرين من أصل يمني) تجمعات رئيسية في ميشيغان، نيويورك، كاليفورنيا.
المملكة المتحدة ~ 70,000 - 80,000 (تقديرات) جالية قديمة نسبيًا تتركز في مدن ساحلية وصناعية.
دول شرق أفريقيا (كينيا، تنزانيا، جيبوتي، الصومال، إثيوبيا) عشرات الآلاف (بما في ذلك اللاجئين الجدد) جاليات تاريخية بالإضافة إلى لاجئين.
دول جنوب شرق آسيا (إندونيسيا، ماليزيا، سنغافورة) ملايين (المنحدرون من أصل يمني/حضرمي) غالبية عظمى مندمجة وتحمل جنسيات محلية.
دول عربية أخرى (مصر، الأردن) عشرات الآلاف (تزايدت مع اللجوء) طلاب ولاجئون وعائلات.

تنويه: هذه الأرقام هي لأغراض توضيحية فقط ويجب التعامل معها بحذر شديد.
الخاتمة: إن تتبع أعداد اليمنيين في العالم يكشف عن قصة هجرة عريقة ومستمرة، شكلتها عوامل تاريخية واقتصادية وسياسية ودينية على مر العصور. في حين يصعب تحديد رقم دقيق بسبب تحديات الإحصاء وتعقيدات التعريف، فمن المؤكد أن المغتربين اليمنيين يشكلون جالية كبيرة تقدر بالملايين، تنتشر في قارات العالم المختلفة، من دول الجوار الخليجي إلى بريطانيا وأمريكا وشرق أفريقيا وجنوب شرق آسيا.

يلعب هذا الشتات الواسع دورًا حيويًا، ليس فقط في الحفاظ على الثقافة والتراث اليمني في الخارج، بل أيضًا في دعم الاقتصاد الوطني من خلال التحويلات المالية التي تمثل شريان حياة للملايين في الداخل، خاصة في ظل الأزمة الحالية. على الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهونها في المهجر والصعوبات التي يمر بها وطنهم الأم، يظل اليمنيون في الخارج رمزًا للصمود والمثابرة والارتباط العميق بالجذور.

كـــــارم المرحـبـي
كـــــارم المرحـبـي
تعليقات