السلتة ما هي مكونات السلتة
تعد السلتة اليمنية واحدة من أعرق الأطباق التقليدية التي تشتهر بها اليمن، وتحديداً في مناطق المرتفعات الشمالية كصنعاء. تتميز هذه الوجبة بمكوناتها الغنية وفوائدها الصحية، إلى جانب كونها رمزاً من رموز المائدة اليمنية. السلتة ليست مجرد طعام، بل هي طقس ثقافي واجتماعي يربط العائلة ويجمع الأحبة على مائدة واحدة تفوح منها روائح الدفء والأصالة.
![]() |
كل ما تريد معرفته عن السلتة اليمنية |
المكونات الرئيسية للسلتة
- مرق لحم أو دجاج كثيف وغني بالتوابل.
- خليط من الخضار المسلوقة مثل البطاطس، الجزر، الكوسا، والكراث.
- الحلبة المخفوقة، وهي من العناصر الأساسية التي توضع على الوجه وتُمنح نكهة فريدة.
- الهِلب (الملوخية اليابسة المطحونة) التي تضيف طعماً خاصاً ورغوة خضراء مميزة.
- البهارات اليمنية مثل الكمون، الكركم، الفلفل الأسود، الحلبة، والكزبرة الناشفة.
طريقة التحضير والتقديم
- تسخين المدرة (الوعاء الفخاري) على نار مباشرة حتى تصبح شديدة السخونة.
- تجهيز خليط الخضار والمرق مسبقًا وطهيه جيدًا حتى يتماسك.
- صب خليط السلتة في المدرة الساخنة ليبدأ بالغليان عند التقديم.
- خفق الحلبة جيدًا حتى تصبح رغوية وخفيفة، ووضعها على سطح السلتة بشكل دائري.
- تقديم السلتة فورًا وهي تفور، مع خبز بلدي طازج مثل خبز الطاوة أو التنور.
- يمكن إضافة مكونات إضافية حسب الرغبة مثل البيض أو الفاصولياء.
ينصح بتقديم السلتة مباشرة بعد صبها في المدرة لضمان الاحتفاظ بحرارتها وفقاعاتها، وتُفضل الحلبة أن تُخفق قبل دقائق فقط من التقديم للحفاظ على قوامها ورغوتها.
الفوائد الصحية للسلتة
تعد السلتة اليمنية من الأطباق التقليدية الغنية بالفوائد الصحية، فهي تجمع بين المرق والبقوليات والخضار والحلبة، مما يجعلها وجبة متكاملة تعزز المناعة وتدعم الهضم والطاقة.
- مصدر غني بالبروتين بسبب استخدام اللحم أو الدجاج في المرق.
- غنية بالألياف نتيجة وجود الخضار المسلوقة المتنوعة.
- مضادات التهابات طبيعية بفضل الحلبة والبهارات التقليدية.
- تساعد على الهضم بسبب حرارة التقديم والتوابل المستخدمة.
- تحتوي على البروتين من مرق اللحم أو الدجاج الضروري لبناء العضلات.
- توفر الحلبة مضادات أكسدة طبيعية ومركبات مضادة للالتهاب.
- الخضار المتنوعة تمنح الألياف التي تعزز صحة الجهاز الهضمي.
- الملوخية اليابسة (الهِلب) تساهم في توازن المعادن داخل الجسم.
- البهارات مثل الكركم والكمون تعزز وظائف الكبد وتحسّن الهضم.
- تُقدَّم ساخنة ما يساعد في تنشيط الدورة الدموية وتدفئة الجسم.
رغم فوائدها العديدة، يُفضل عدم الإفراط في تناول السلتة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القولون أو الحموضة، مع الاعتدال في كمية الحلبة والتوابل للحفاظ على التوازن الغذائي.
الفرق بين السلتة والفحسة
السلتة كرمز ثقافي
تطور السلتة في العصر الحديث مع مرور الوقت، ظهرت نسخ عصرية من السلتة، حيث أُضيفت مكونات جديدة مثل الزبادي أو اللحوم المفرومة أو حتى الأعشاب الطازجة. ورغم ذلك، فإن الشكل التقليدي ما زال هو الأكثر شعبية، لما يحمله من طابع أصيل لا يمكن تقليده. كما أن العديد من المطاعم في دول الخليج بدأت تقدم هذا الطبق، مما يشير إلى انتشاره إقليميًا.