محافظة عدن اليمن ابرز المعلومات حول عاصمة اليمن الجديدة

محافظة عدن اليمن ابرز المعلومات حول عاصمة اليمن الجديدة

عدن هي مدينة ساحلية تقع في جنوب اليمن على ساحل خليج عدن والبحر الأحمر. وهي العاصمة الاقتصادية لليمن، وثاني أهم مدينة يمنية بعد صنعاء. تتمتع المدينة بتاريخ عريق وغني، حيث كانت مركزاً تجارياً هاماً منذ العصور القديمة.

محافظة عدن
تعاني عدن من آثار الحرب الأهلية اليمنية التي اندلعت في عام 2015، حيث تعرضت المدينة لأضرار كبيرة في بنيتها التحتية ومرافقها الحيوية. وعلى الرغم من هذه التحديات، إلا أن عدن ما زالت تحتفظ بمكانتها كإحدى أهم المدن في اليمن، وتسعى للنهوض من جديد وإعادة بناء ما دمرته الحرب عاصمة الجمهورية اليمنية، مدينة عدن، هي القلب الاقتصادي والتجاري للبلاد. وفيما يأتي أبرز المعلومات عنها.

 الموقع الاستراتيجي لعدن

تقع مدينة عدن على ساحل خليج عدن الشمالي.تقع في الجانب الشرقي لميناء التواهي اليمني شبه جزيرة. من الناحية الفلكية، يقع المدينة في وسط خط عرض 12 و47 شمال خط الاستواء، وتبعد عن العاصمة اليمنية صنعاء بمسافة تقدر بحوالي 363 كيلومتر.

 الجغرافيا والمكان

تتميز مدينة عدن بمساحتها البالغة حوالي 750 كم2 وتواجدها على ساحل خليج عدن الذي يصل إلى المحيط الهندي.

 تتميز الأجزاء الجنوبية من المدينة بالانحدار وتحتوي على العديد من المرتفعات الجبلية مثل جبل شمسان الذي يتراوح ارتفاعه عن 500 متر كأعلى قمة، بالإضافة إلى جبل المزلقم وجبل إحسان، ولكن هذه الجبال أقل ارتفاعاً من جبل شمسان.

 لا تختلف جبال المدينة عن باقي الجبال اليمنية في تكوينها، إذ تعود كلها إلى أصل بركاني.

مناخ وطقس عدن

على الرغم من أن المرتفعات الجبلية تشكل مساحة كبيرة من مدينة عدن، إلا أن تأثيرها على مناخها محدود. ومع ذلك، يساعد وجودها في تحقيق ظاهرة نسيم البر والبحر بشكل واضح في الجزيرتين. كما تؤثر موقع المرتفعات في درجات الحرارة اليومية والسنوية، حيث لا يوجد فارق كبير في درجات الحرارة بين فصلي الصيف والشتاء.

تتميز مدينة عدن بمناخها الحار على مدار السنة، حيث تصل درجة الحرارة المتوسطة إلى حوالي 27 درجة مئوية. يتمتع موقعها في المنطقة المدارية بكمية كبيرة من الإشعاع الشمسي على مدار العام. نسبة الرطوبة في المدينة تتراوح بين 62 إلى 73 في المئة. بالنسبة لهطول الأمطار، فإن كميات الأمطار السنوية غالباً ما تكون قليلة، وتتركز في فصلي الشتاء والربيع.

 عدد سكان عدن

يبلغ عدد  سكان مدينة عدن حسب أحدث الإحصائيات في العام 2023م، يبلغ عدد السكان حوالي 1,079,670 نسمة، وسجلت معدل نمو سكاني يعادل 3.33٪ في العام الحالي، مما يعني زيادة تقدر بنحو 34,759 نسمة مقارنة بالعام الماضي.

 ومن المتوقع أن يرتفع عدد السكان في عام 2030م ليصل إلى حوالي 1,364,118 نسمة.

 تاريخ عدن

وفيما يأتي أبرز تشمل تجارة  عدن  القديمة والتأثيرات الثقافية العربية الإسلامية على المدينة. بالإضافة إلى ذلك، تجمع عدن  بين العديد من الثقافات والتجار والمستوطنين من الشرق والغرب على مر العصور. عدن  تاريخية ومتنوعة من حيث الثقافة والتجارة والتأثيرات الإقليمية. :

تاريخ عدن القديم 

تاريخيًا، كانت مدينة عدن واحدة من الموانئ الرئيسية على طريق التوابل في غرب شبه الجزيرة العربية. استمرت في الحفاظ على هذا الدور حتى القرن الثالث الميلادي، ولعبت دورًا مهمًا كمركز تجاري على مر العصور الماضية.

 تحققت ذروة النشاط التجاري في المدينة خلال القرن الثاني عشر الميلادي أثناء الحكم الأيوبي، واستمرت نشاطية المدينة كمركز تجاري حتى القرن السادس عشر الميلادي. ومع توسع السلطة العثمانية على المدينة، تراجعت النشاطية التجارية فيها وخاصة التجارة البحرية.

الحكم البريطاني

اهتمت المملكة المتحدة بمدينة عدن خلال غزو نابليون لمصر، حيث كانت تُعتبر قاعدة استراتيجية هامة في ذلك الوقت. وفي عام 1800م ، أنشأوا ثكنة عسكرية في المدينة. وفي عام 1802م ، وقعوا معاهدة سلام مع حاكم الميناء سلطان لحج.

 ومع ذلك ، قاموا بالاستيلاء عليها مرة أخرى في عام 1839م ، حيث أصبحت مستعمرة تابعة للتاج البريطاني في عام 1937م.

 الحكم الذاتي والاستقلال 

حصلت مدينة عدن على درجة حكم ذاتي جزئي في عام 1962م، واندمجت في اتحاد الجنوب العربي في عام 1963م والذي وعد بالاستقلال عن السيطرة البريطانية، ونتيجة لذلك أصبحت المدينة مركزًا للصراع بين بريطانيا والاتحاد، حتى حصلت على استقلالها في 30 تشرين الثاني من عام 1967م، وأصبحت جزءًا من جمهورية جنوب اليمن الشعبية التي يحكمها الجبهة الوطنية للتحرير، وفي عام 1968م أصبحت عاصمة اليمن الجنوبي.

 التاريخ الحديث 

في عام 1990م، اندمجت مناطق شمال وجنوب اليمن لتشكل دولة واحدة تُسمى اليمن. صنعاء العاصمة الوطنية لليمن ورغم ذلك، استطاعت مدينة عدن أن تحافظ على مكانتها كمركز اقتصادي رئيسي في الدولة.

الاقتصاد

تعد مدينة عدن المنطقة الأولى اقتصادياً وتجارياً في اليمن، حيث تتمتع بتنوع وازدهار اقتصادي يُميزها عن غيرها. تستمد أهميتها الاقتصادية من وجودها كميناء ومنطقة تجارية إقليمية وعالمية مميزة، بفضل موقعها الجغرافي على خُط الملاحة الدولي. مع افتتاح محطة الحاويات في عام 1999م، تطورت حركة التجارة البحرية في المدينة بشكل كبير. وتتميز مدينة عدن بعدة أنشطة اقتصادية بارزة، منها:

  1. الأنشطة الزراعية.
  2. الإنتاج الحيواني.
  3. تربية النحل.
  4. الصيد البحري.
  5. الأنشطة الصناعية.

أبرز الوجهات السياحية في مدينة عدن

وفي الفقرة التالية، سنسلط الضوء على المواقع السياحية الرئيسية في مدينة عدن.

  •  عدن الصغرى 

وهي ليست إلا إدارة في مدينة عدن، والتي تتمتع بالعديد من المعالم البارزة، وأهمها منطقة النوبة؛ وهي جزيرة مميزة بتضاريسها الصخرية ذات الأشكال الغريبة، والتي تشبه في بنيتها الطيور، وتحتوي أيضًا على مجموعة من الآثار التاريخية الرائعة مثل:

  1. قبر الولي أحمد بن أحمد الزيلعي.
  2. كنيسة منطقة صلاح الدين.
  3. ميناء البريقة.
  4. قلعة جبل الغدير.
  5. قبر الشيخ سيد يونس.

  •  الشواطئ السياحية 

تحتضن مدينة عدن عددًا من الشواطئ الأنيقة على الساحل، مثل شاطئ الساحل الذهبي، وشاطئ ساحل أبين، وشاطئ الغدير.

  •  المتحف الوطني للآثار 

يقع هذا المتحف في مدينة كريتر في  محافظة عدن في قصر 14 أكتوبر، يوجد المتحف الذي يشغل الطابق الأول من القصر. يتألف المتحف من ثلاث قاعات رئيسية، كلٌ منها يحتوي على قطع أثرية تعود للعصور القديمة. بالإضافة إلى ذلك، هناك مجموعة من الممرات الجانبية حيث يُعرض فيها قطع أثرية وتماثيل.

  •  متحف جامعة عدن 

يوجد هذا المتحف في كلية الآداب في جامعة عدن، ويحتوي على قاعة لعرض الخرائط والصور الأثرية، بالإضافة إلى أدوات من العصر الحجري ونماذج للنقوش اليمنية القديمة، كما يحتوي على آثار تعود للتاريخ الإسلامي.


تعليقات